المعرض الدولي للفلاحة يقسم مدينة مكناس إلى قسم نافع وآخر غير نافع

وعاينت مكناس بريس، حالة استنفار قصوى على مستوى الشوارع الكبرى للمدينة، سيما تلك المؤدية إلى مكان تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة، حيث تم وعلى غير العادة صباغة الأرصفة وترقيع الحفر بل وتعبيد بعض الطرقات بشكل ملفت للانتباه، فضلا عن اطلاق حملة نظافة غير معهودة أعادت معها للواجهة "عمال الإنعاش".

فبعد سبات امتد لما يقارب سنة، أي منذ الدورة السابقة للملتقى، شكلت هذه الأشغال مصدر فرح وبهجة لساكنة الأحياء المستفيدة منها، رغم كونها أشغال تعد من صميم العمل اليومي الروتيني للمصالح الجماعية، في المقابل تساءلت ساكنة "الثلث الخالي" من المدينة عن نصيبها المشروع من هذه الأشغال، باعتبارهم من دافعي الضرائب كذلك.

وإذا كانت بعض شوارع وسط المدينة وتلك المؤدية للمعرض الدولي للفلاحة قد خرجت من الظلمات إلى النور بعد استفادتها من أشغال صيانة مصابيح الإنارة العمومية، فلاتزال غالبية شوارع وأزقة ودروب بعض الأحياء حتى الحديثة التشييد منها تعيش ظلاما دامسا، رغم توجيهها لعشرات الشكايات والمراسلات للمصالح المعنية في هذا الشأن.

وإضافة إلى معاناتها من ضعف إلى غياب الإنارة العمومية وما يشكله هذا الأمر من تهديد على أمنها، تعيش أحياء مكناس الغير النافع جحيما آخر يتمثل في انتشار الحفر، نظرا لاستثنائها من برنامج "الصيانة الاعتيادية للطرقات" الذي أطلقته الجماعة مؤخرا وركزت فيه على أولويات تهم شوارع وسط المدينة وتلك المؤدية للمعرض الدولي للفلاحة، متجاهلة المطالب الملحة للمواطنين بالأحياء السالف ذكرها، والتي افتقدت مشهد "الزفت والتزفيت" منذ سنوات خلت.